أكد المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي نجيب محمد العلي في حديثه لـ«عكاظ»، أن جناح المملكة العربية السعودية ركن أساسي من أركان الحدث الأروع في العالم، وستكون المملكة حاضرة بثقلها السياسي والثقافي والاقتصادي وبإبداع شبابها وأفكارهم المتطلعة لغد يسمو ببلدهم وبالمنطقة وبالعالم إلى آفاق جديدة، وأضاف أن جناح المملكة العربية السعودية في إكسبو 2020 دبي سيكون ركناً أساسياً من أركان المعرض الذي يحفز على زيادة التعاون والتفاؤل بالمستقبل، إذ ستشارك المملكة العربية السعودية برؤيتها المتجددة والقائمة على عدة مبادئ جوهرية، ويميزها التعاون والانفتاح على جميع الثقافات.
وبين العلي أن إكسبو الدولي هو ملتقى فكري إبداعي من أقدم وأكبر الفعاليات الدولية، ويقام كل 5 أعوام في دولة ويستمر 6 أشهر. وانطلق من لندن عام 1851 ميلادي تحت عنوان «المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم»، وعرفت البشرية من خلاله بعض أبرز المبتكرات والإنجازات بما فيها الآلة الكاتبة، وجهاز التلفاز.
وأضاف المدير التنفيذي «نحن نعمل بجد مع اللجنة المخصصة لمشاركة السعودية لضمان تقديم جميع التسهيلات لتتمكن المملكة من مشاركة دول العالم مسيرة إنجازاتها وخططها التنموية التي تضع مصلحة المواطن السعودي على رأس سلم أولوياتها، وأن تشارك المملكة في إطلاق عصر نهضة جديد بالتعاون مع شعوب العالم يترك أثراً بعيد المدى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا والعالم.»
وسيكون إكسبو 2020 دبي احتفاءً بالإبداع البشري ومنصة للتعاون الدولي والعمل المشترك، ويرعى الابتكار ويؤسس لشراكات تستمر لما بعد 2020 في المنطقة والعالم. وسيكون إكسبو 2020 دبي أيضا واحداً من أكبر الأحداث العالمية وأول إكسبو دولي ينظم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وعن عدد الزوار المتوقع خلال الأشهر الستة الأولى قال العلي نتوقع أن يستقبل إكسبو 25 مليون زيارة خلال فترة انعقاده، 70% منهم من خارج دولة الإمارات، ونعمل على أن يكون إكسبو 2020 منصة مميزة لدول المنطقة لتعزيز التعاون الدولي فيما يساهم في ضمان تسريع تقدم عجلة التنمية البشرية، وسيكون الحدث منصة للشباب السعودي للتواصل مع شباب العالم، ويرسموا معا ملامح المستقبل الذي يرغبون أن يعيشوه.
ويمتد موقع إكسبو 2020 دبي على مساحة 4.38 كم مربع تشمل منطقة مسورة بمساحة 2 كم مربع ويقع في منطقة دبي الجنوب بجوار مطار آل مكتوم الدولي. ومن خلال شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» وموضوعاته الفرعية: الفرص والتنقل والاستدامة، سيقدم إكسبو 2020 دبي منصة لرعاية الابتكار والإبداع والتعاون والعمل المشترك على مستوى العالم.
ويقوم إكسبو على 3 موضوعات فرعية متداخلة ومتكاملة تعنى بأهم التحديات التي تواجه عالمنا وهي: الفرص والتنقل والاستدامة والفرص هي أساس التنمية وهي ما يضمن فتح آفاق جديدة للأفراد والمجتمعات لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الحالية وتطلعاتهم المستقبلية. والاستدامة هي الكيفية التي تنمو بها الفرص من خلال آثار أقل سلبية وحماية البيئة والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
وحول الأهداف المشتركة بين رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وإكسبو 2020 دبي، قال العلي «تتبنى رؤية المملكة 2030 إستراتيجية تنموية واضحة المعالم، تشمل تطوير الموانئ والسكك الحديدية والطرقات والمطارات من خلال الشراكة من القطاع الخاصّ محلياً ودوليا واستكمال هذه البنى وزيادتها وتحسينها وربطها بمحيطنا الإقليمي، وكل ما سبق مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يعمل عليه إكسبو، حيث إن التنقل، وهو أحد موضوعات إكسبو 2020 دبي، هو الجسر الموصل للفرص من خلال ربط الأشخاص والبضائع والأفكار وتوفير إمكانية الوصول للأسواق والمعارف والابتكار، والفرص أيضا أحد مواضيع إكسبو 2020 الفرعية».
واختتم نجيب العلي «سوف يؤسس إكسبو 2020 دبي لإرثٍ يدوم لأمد بعيد يساهم في مسيرة المنطقة العربية التنموية في التقدم والتطور بالاعتماد على طاقاتها البشرية من خلال التحول إلى مركزٍ للابتكار والإبداع والتعاون».
وستبلغ المساحة الكلية لجناح المملكة العربية السعودية 13069 متراً مربعاً، وهو ثاني أكبر جناح بعد جناح دولة الإمارات. وسيسلط جناح المملكة الـضوء على رسالتها للعالم، وانفتاحها في التواصل على جميع الصعد الاستثمارية والسياحية والثقافية، لصناعة مستقبلٍ أفضل للجميع. وتهدف المملكة لتحقيق التوازن بين المحافظة على الإرث التاريخي، وما تحمله أرضها من ثروة طبيعية، وبين رؤيتها الواسعة للمستقبل، وأهدافها الاستراتيجية التي تخطط للوصول إليها، حيث سيمنح الجناح للزائرين تجربة مثيرة لمعايشة تحول المملكة.
وفي سياق متصل، أشارت دراسة مستقلة أجرتها شركة التدقيق والاستشارات المالية إرنست أند يونغ، حول الأثر الاقتصادي لإكسبو 2020 دبي، وأظهرت أن الحدث الدولي يشكّل استثماراً طويل الأمد في مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يدعم الاقتصاد الوطني بإجمالي قيمة مضافة يبلغ 33.4 مليار دولار بين عامي 2013-2031. وتوقعت الدراسة أن يدعم إكسبو 2020 ما يصل إلى 905.200 سنة عمل بين عامي 2013 و2031، وهو ما يساوي نحو 49.700 وظيفة بدوام كامل سنويا خلال هذه الفترة.